صرخة حق في وجه خليفة الظهراني رئيس البرلمان بمملكة البحرين
بقلم غادة جمشير
مقال رفضت الصحف المحلية نشره بمملكة البحرين
وجدتني مسوغاً إلى الكتابة حول رجل كرسي البرلمان الذي يتربع على عرشه، ويفترش سجادة مخملية، ويتلاعب بألفاظ محسوبة على أنها سياسية ولكنها سمجة مسيسة وفق أملاءات فوقية، ومحاولة تسميم أجواء المجتمع والحوار، وتضليل العامة والدهماء، وتكييف الناس البسطاء وفق مزاج فردي، وبؤبؤ عين حولاء.
لقد تعرضت المرأة بالتجريح والغمز واللمز من قبل رجل البرلمان الأول بمملكة البحرين (خليفة أحمد الظهراني) حينما قمت بزيارة إلى مكتبه، وشكيته – باعتباره ممثل الشعب – حال النساء وما يعانينه من مشاكل وهموم مما دفع البعض منهن إلى الدعارة بسبب الفقر والعوز، وإنها الطريقة المختصرة والسريعة للحصول على احتياجاتهن، كنت اشكيه بحرقة وألم وحسرة على امتهان المرأة وابتذالها، فلم أرى منه إلا الفتور والرضا وقال بلغة الرضا والفرح 'إنهن تحببن الوناسة'.
لقد تفوه بكلمة قد ترمي به في نار جهنم سبعين خريفاً، أليس هذا حديث النبي محمد (ص)؟ وظهرت من قلبه النزعة الشهوية القبلية التي تمتهن المرأة فأظهر ما في مخزون قلبه وانتهك بمقولته هذه حرمة النساء، فبدلاً من الأخذ بالأناة والرؤية وأعمال الفكر والروية والوقوف مع المرأة في معاناتها في المحاكم الشرعية التي لا تفرض لها نفقة تسد رمق عيشها ولا سكن يتناسب مع كرامتها من قبل قضاة مسيسين ينتمون إلى فكر وجمعيات سياسية؛ بل هم أعضاء بارزون فيها؛ تجده لا يلقي لهذا الأمر بالاً، وكأنه لا يعنيه.
إن سقم وإعياء هذه الشخصيات ، إن لم يتم لجمها سيعكس فعلهم في المجتمع ومناهج السلوك، لأنها – أي هذه الشخصيات – أسيرة قوالب جامدة وتنظر بمنظور صنمي جاهلي، وسيؤدي إلى تحجر يؤول إلى حتمية تخلف بل انحدار ذريع.
إن رئيس مجلس النواب البحريني قد أحكم صنع تمثيليته وأداها بإتقان تنمو عن خبرة ودراية واستشراف المستقبل، وبدأ مسرحيته بتصفيق حاد من الجمهور المؤيدين والمنافقين فبعد أن خرج من عزلته في رمضان في العشر الأواخر منه متطعماً بجرعات إيمانية، متنفساً هواءًً جديداً، خرج من عزلته ليرشح نفسه في برلمان 2006م بمساعدة النائب الحكومي صلاح علي علامة زمانه، وجراه إلى ترشيح نفسه من جديد باعتباره مخزوناً فكرياً لا يدانيه ولا يجاريه أحد من العالمين، وكأن هذا الكرسي هو حكر وحصر على سعادته، وأتقنوا بذلك المسرحية المضحكة التي أضحكت شعب البحرين كثيراً، المتفق عليها مسبقاً، واحكموا إخراجها
إن من يتقلد منصب رئيس البرلمان لابد أولاً أن يتمتع بثقافة عالية، وحجة دامغة، لا أن يكون ضمور الفكر ومشوش البال، أو لا يراعي حق الناس، أو حق الشعب ويحافظ على أموالهم ومصالحهم كما يحافظ على أمواله وممتلكاته وتكون عنده الغيرة على هذه الممتلكات باعتبارها ملكا للجميع. .
لقد أقسمت حين توليت منصبك وقلت :'أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللملك وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأن أذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأن أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق'. كما نصت عليها لائحتكم الداخلية للمجلس، ولكن للأسف لم تراع حق هذا القسم وخالفت ما أقسمت عليه، فحين أصبت بوعكة صحية ذهبت للعلاج خارج المملكة على حساب الدولة ومن مخزونها الذي يجب أن يشترك فيه الصغير والكبير ، بينما غيرك من آلاف المواطنين يئنون من الألم ويطلبون علاجاً فلا يحصلون عليه، فمن أولى بهذا العلاج؟ المواطنون المحتاجون أم المرفهون الناعمون؟
في الحقيقة ليست هذه رحلة علاج بل رحلة نقاهة وانفراج، وإنس وانشراح بدليل أن السكن كان في أرقى الفنادق العالمية وفي قلب لندن وهو ذات الخمس نجوم اللامعة (فندق جرجل )، وقد خصص لك (سويت)، وبعد لندن قمت بالسفر إلى سويسرا للراحة والإستجمام مع زوجتك الثالثة ، وليتصور القارئ كم هي كلفة هذا العلاج. فعلى من تستنزف هذه الأموال التي الشعب بامس الحاجة إليها.
إن السعي وراء المصالح الشخصية واتخاذ المنصب مطية لتحقيق أهداف ذاتية أمر محرم،، فكونك في هذا المنصب تسعى لتثبيت أبنائك من منصب إلى آخر أمر لا يجوز وليشرح لي سعادته ما هو مبررك أن تترقى بأبنائك من منصب وكيل نيابة إلى كرسي القضاء، هل تقلدت هذا المنصب لتسعى إلى مصالح الشعب أم مصالحك الخاصة؟
أيها الرجل المدعي للتدين ماذا قدمت لشعب البحرين غير التقرب إلى الحكومة والتزلف إليها وهذه إحدى حسناتك؟ تتقرب إلى بيت الحكومة من أجل مصالحك حتى ترسي إليك جميع مناقصات القصور وسرايا الحكم ودواوينه. إن عقليتك لا زالت تحمل غبار الماضي وترفض التجديد، والتفهم لأحوال الناس وخصوصاً أحوال المرأة.
إن بعض رجالات هذا البلد وللأسف – قد تعاونوا ضد هذا المواطن المسكين، وحاكوا له الدسائس من اجل إقصائه وإبعاده، وما تقرير صلاح البندر بخافي عن المواطنين، وتقريره ما هو إلا إفرازات هؤلاء المتمصلحين من وراء مناصبهم، وأبطال هذا التقرير هم أناس باعوا ضمائرهم، وباعوا دينهم واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، وخصوصاً هؤلاء المتخفين وراء عباءة الإسلام ولحي الدروشة، وأنهم أوصياء عليه، وزعموا أنهم فقهاء وما هم إلا متفيهقون لم يعوا من الشريعة إلا الوهم والصراخ ورفع العصا وإلزام الناس بمبادئ ليست من الدين، فبدلاً من البذل والتخفيف من آلام المعوزين ومسحاً لسعار جوع المعدمين وسعيره ، نجد هؤلاء المسيسين يرفعون عصا القانون على كل من يخالف سلوكهم وأهدافهم ومطامعهم.
كلما انبسطت ذاكرتي وتأملت واقعنا المعاصر وما يموج فيه يأخذني العجب وتتولاني غصة وتهزني الحسرة على ضياع ذمم هؤلاء المتمصلحين؛ وتدفعني نخوتي للوقوف ضد هذا التيار الجنوني وضد الذين جيروا الدين الإسلامي لمصالحهم وأهوائهم. /
رئيسة لجنة العريضة النسائية
غاده يوسف جمشير
Monday, December 10, 2007
Friday, December 7, 2007
زيارة غاده جمشير الى المنظمات الدوليه في لندن نوفمبر2007
قامت رئيسة لجنة العريضة النسائية غاده جمشير بزيارة للعاصمة البريطانية لندن في الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر 2007 التقت خلالها بالعديد من المنظمات الدولية من بينها منظمات دولية نسائية منها منظمة النساء في ظل قوانين المسلمين ومنظمات مختصة بالاعلام وحرية التعبير منها منظمة المادة 19 ومنظمة أندكس. وقد ناقشت جمشير مع تلك المنظمات المستجدات المتعلقة بقضايا حقوق الانسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص والحريات العامة في البحرين. جاءت تلك الزيارة بعد مشاركة الناشطة جمشير في المؤتمر العالمي للمدافعين عن حقوق الانسان الذي اقامته منظمة فرنت لاين في قلعة دبلن الشهيرة بجمهورية ايرلندا، والذي القت فيه الناشطة البحرينية شهادتها عن تجربتها في البحرين وحصلت علي اثر ذلك على الصفة الإعتبارية كمدافعة عن حقوق الإنسان.
منظمة فرنت لاين تمنح غاده جمشير الصفه الاعتباريه كمدافعه عن حقوق الانسان
منحت منظمة فرنت لأين الدوليه بتاريخ 28 نوفمبر 2007 بجمهورية أيرلندا صفة (مدافعة عن حقوق الانسان ) الناشطه الحقوقيه غاده جمشير ، وذلك كشهادة لعملها الحقوقي وتثمينا لدورها في توسيع دائرة الاهتمام بحقوق الانسان في بلدها البحرين على الرغم من حملات المضايقة والحصار المعنوي والملاحقات القضائية التى تقودها جهات رسميه نافذه في البحرين . وقدرت منظمة فرنت لأين الدوليه المخاطر التي تتعرض لها الناشطه الحقوقية غاده جمشير في البحرين ، الجدير بالذكر أن منظمة فرنت لأين هي المنظمه العالمية الأولى التى تختص في حماية المدافعيين عن حقوق الانسان وهي تتمتع بالصفه الاستشاريه بالمجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحده . تعمل منظمة فرنت لأين من آجل ضمان أن تكون المبادى والمعايير المنصوص عليها في إعلان الأمم المتحده الخاص بالمدافعيين عن حقوق الانسان معروفه ، محترمه ومطبقه حول العالم . ويشير الاعلان الذي تبنته الجمعيه العامه للأمم المتحده بالأجماع وبشكل صريح الي واجب الحكومات جميعها في حماية وتعزيز وإعمال جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسيه . وينص في الماده الاولى منه على أن ( من حق كل شخص ، بمفرده وبالاشتراك مع غيره أن يدعو الي حقوق الانسان والحريات الاساسيه ويسعى الى حمايتها واعمالها على الصعيدين الوطني والدولي).
تقوم منظمة الخط الأمامي بالمدافعة من أجل تقوية الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان سواء مع فرادى الحكومات أو مع المنظمات الدولية و الإقليمية.و تسعى منظمة الخط الأمامي إلى تعزيز إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان و عمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان. ونقوم بتقديم الدعم العملي لعمل مكتب الممثل الخاص من خلال تمويل برنامج تدريبي في جنيف. و تسعى منظمة الخط الأمامي أيضاً إلى تسهيل الوصول إلى آليات حقوق الإنسان التي انشأتهاالأمم المتحدة، و المتعلقة بالمدافعين عن حقوق الإنسان. قامت منظمة الخط الأمامي بإطلاق برنامج تدريبي بالمفوضية الأفريقية الخاصة بحقوق الإنسان و الشعوب في بانجول، و التي يُراد منه أن يقدم الدعم لعمل المقرر الخاص لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا.في عام 2003، قامت منظمة الخط الأمامي بالضغط على الحكومة الأيرلندية لجعلها توافق على منح حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الأولوية خلال رئاستها الاتحاد الأوروبي في العام 2004. و قامت الحكومة الأيرلندية بتفويض منظمة الخط الأمامي لكتابة ورقة استشارية غذَّت العملية التي أفضت إلى تبني إرشادات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. قامت منظمة الخط الأمامي بتأسيس مكتب لها خاص بالاتحاد الأوروبي في بروكسل من أجل الدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، و إعمال إرشادات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة و مع الحكومات الأوروبية فرادى.مكَّن ذلك منظمة الخط الأمامي من تطوير علاقاتها مع صانعي القرار الأساسيين، و من جعلهم ينخرطون في التحرك لصالح المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين لخطر داهم. و قد نتج عن الضغط الذي مارسته منظمة الخط الأمامي تحركٌ ملموس و بيانات وجهها الاتحاد الأوروبي إلى الدول التي يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان فيها للتهديد. كان هدف منظمة الخط الأمامي من تلك المدافعة هو تشجيع الاتحاد الأوروبي، و صانعي القرار الوطنيين و الدوليين على اتخاذ إجراءات سريعة، بحيث يتم خلق وسط مناسب للمدافعين عن حقوق الإنسان لمزاولة عملهم المشروع و السلمي من أجل حقوق الآخرين.
تقوم منظمة الخط الأمامي بالمدافعة من أجل تقوية الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان سواء مع فرادى الحكومات أو مع المنظمات الدولية و الإقليمية.و تسعى منظمة الخط الأمامي إلى تعزيز إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان و عمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان. ونقوم بتقديم الدعم العملي لعمل مكتب الممثل الخاص من خلال تمويل برنامج تدريبي في جنيف. و تسعى منظمة الخط الأمامي أيضاً إلى تسهيل الوصول إلى آليات حقوق الإنسان التي انشأتهاالأمم المتحدة، و المتعلقة بالمدافعين عن حقوق الإنسان. قامت منظمة الخط الأمامي بإطلاق برنامج تدريبي بالمفوضية الأفريقية الخاصة بحقوق الإنسان و الشعوب في بانجول، و التي يُراد منه أن يقدم الدعم لعمل المقرر الخاص لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا.في عام 2003، قامت منظمة الخط الأمامي بالضغط على الحكومة الأيرلندية لجعلها توافق على منح حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الأولوية خلال رئاستها الاتحاد الأوروبي في العام 2004. و قامت الحكومة الأيرلندية بتفويض منظمة الخط الأمامي لكتابة ورقة استشارية غذَّت العملية التي أفضت إلى تبني إرشادات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. قامت منظمة الخط الأمامي بتأسيس مكتب لها خاص بالاتحاد الأوروبي في بروكسل من أجل الدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، و إعمال إرشادات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة و مع الحكومات الأوروبية فرادى.مكَّن ذلك منظمة الخط الأمامي من تطوير علاقاتها مع صانعي القرار الأساسيين، و من جعلهم ينخرطون في التحرك لصالح المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين لخطر داهم. و قد نتج عن الضغط الذي مارسته منظمة الخط الأمامي تحركٌ ملموس و بيانات وجهها الاتحاد الأوروبي إلى الدول التي يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان فيها للتهديد. كان هدف منظمة الخط الأمامي من تلك المدافعة هو تشجيع الاتحاد الأوروبي، و صانعي القرار الوطنيين و الدوليين على اتخاذ إجراءات سريعة، بحيث يتم خلق وسط مناسب للمدافعين عن حقوق الإنسان لمزاولة عملهم المشروع و السلمي من أجل حقوق الآخرين.
Subscribe to:
Posts (Atom)