مقال رفضت الصحف المحلية بمملكة البحرين نشره
أن الإنسان الذي يمد يديه لطلب الحرية ليس بمتسول ولا مستجد ، وإنما هو يطلب حقا من حقوقه التي سلبته إياه المطامع البشرية ، فإن ظفر بها ، فلا منة لمخلوق عليه ولا يد لاحد عنده. إن في مجتمعنا الواقعي (مملكة البحرين ) شخصيتان حقيقيتان متشابهتان في الأسماء والانتماء ولكنهما مختلفتان في الضمير والإنسانية أولهما وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد الخليفة والثاني وزير الخارجية خالد بن أحمد الخليفة. لقد ربطتني بوزير الخارجية علاقة زمالة واحترام أيام دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية تكساس وجمعتنا ذكريات طيبة ، وهو رجل محبوب لدى الجميع يتميز بدماثة الخلق ، وكنا نأمل من سعادة الوزير أن يستمر على نهجه السليم وأن يستقل بشخصيته الطيبة وألا ينحرف وراء سيل الخداع ، وألا تنطحن أفكاره الانفتاحية مع بذور الشر وألا يمتثل للأفكار التي يمليها عليه وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد الخليفة فأن الاستسلام لأفكاره ما هو الا تعطيل للعقل وتبلد للمشاعر .
إن المقابلة التي أجريت مع وزير الخارجية بتلفزيون البحرين يوم الجمعة 16 نوفمبر 07 والتي قال فيها ( أتحدى من يقول في البحرين هناك من ينام الليل وهو مضطهد ، وليس له كرامة ) وقال ( كم عدد النشطاء الحقوقيين الموجودين في البحرين لا يشعرون بالضيق)وتكلم عن نزاهة القضاء واللجوء السياسي . فيا زميل الدراسة : هذا الكلام الذي تفوهت به أنت تعلم بأنه مجانب للواقع ، ولم يعبر عن شخصيتك بل عن لسان حال وزير الديوان الملكي وما يجول في قلبه من كلمات تطلي الحقيقة وتستر الواقع. أن وزير الديوان الملكي قد أوجد حاجزا من الفولاذ بينه وبين الناس الأشراف، وسدا منيعا بين الناشطين وبين الصحافة ، وبعث إلى شتى وسائل الإعلام في الداخل وكذلك في الخارج بعض من استطاع أن يشتري ذممهم، مثلما حدث من منعي من الظهور في وسائل الإعلام ، محاولا بذلك تقييد حريتي في ما أقوم به من نشاط في مجال تعزيز حقوق الإنسان والحريات ، يريد هذا الوزير أن تظل ركب المجتمع جاثية تحت قدميه ، والأيادي تستنجده ولا يريد الإصلاح في هذا المجتمع ، وإنما يريد إذلال الإنسان في هذا البلد. و هو من أوقف عناصر جهاز الأمن الوطني الذي يشرف عليه هو شخصيا (المخابرات) أمام بيوت الناشطين ومنهم بيتي للتجسس. ألا يعد هذا انتهاكا لحرمة البيوت وقداستها.
وهذا غيض من فيض تصرفاته الفردية والمزاجية التي تحيك المؤامرات والدسائس ، هكذا هو نهجه في الخصومة السياسية ، ويأخذ بمبدأ فرق تسد ، فهو يفرق بين أبناء الطائفتين الكريمتين ( السنة والشيعة ) بل بين أبناء الطائفة الواحدة وبين أبناء القبائل العربية وبين الهولة العرب ويفرق بين طبقات العائلة الحاكمة ).
وإنه ليعز علي يا زميل الدراسة : أن أراك تمشي على أثر خطوات شبح في طريق ليس معلوم إلى أين سينتهي. وختاما لنرجع إلى ميثاق العمل الوطني وما تضمنه من مبادئ وبنود إيجابية، ولنتعاون ونتكاتف من أجل تفعيل ما ورد فيه مما يصلح وينفع هذا الوطن . وللحديث بقية
2 comments:
Allah/God bless you ... Justice, peace & love.
"NO JUSTICE NO PEACE"
Prince Hashel Calls for Democracy in Bahrain
NO JUSTICE NO PEACE
Post a Comment