كلمة غادة جمشير في حفل الأستقبال الذي أقيم على شرف سفراء السلام بتاريخ 08-10-21
أيها الإخوة والاخوات الاعزاء:
بداية نرحب بالقس أميل حداد، وبالقس جاري آنسديل المؤسسان لمبادرة "سفراء السلام" .. كما ونرحب بالسادة السفراء.. ورجال الدين.. وبالسادة والسيدات الحضور الكرام .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إنه لمن دواعي غبطتي وسروري أن التقي بكم في منزلنا هذا الذي يحتضن أصحاب الفكر المستنير، ورجال السلام والمحبة والإخاء .. كما ونرحب بكم ضيوفاً أعزاء في مملكة البحرين التي شهدت من التعدد في الأعراق والمذاهب والألسن والألوان.. كما ونتمنى للقائنا هذا التوفيق والنجاح.
أن التسامح والحوار الديني هما من سمات مملكة البحرين منذ الازل حيث عاش المسلم مع المسيحي واليهودي والهندوسي والبهائي والزرادشتي في وئام وسلام. ولقد شهدت مملكة البحرين تطورات ايجابية خلال السنوات الماضية شملت جوانب مختلفة من التسامح الديني منها على سبيل المثال لا الحصر زيادة دور العبادة من كنائس ومعابد ليفوق عددها اكثر من 19 كنيسة ومعبداً في بلد يقل سكانه عن مليون نسمة يدين غالبيتهم العظمى بالاسلام.
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء:
إن جميع الأديان قد جاءت لصلاح البشرية وهدايتها، وجاءت لترسم معالم سعادتها، وتظل الإنسان بظلالها الوارفة، وتحميه من سيطرة الآخرين واستعباده، وتنتشله من جَورْ العباد إلى عبادة رب العباد، لأن مصدر هذه الأديان هو من خلق هذا الإنسان، فجاءت لهدايته وسعادته ونبذ الكراهية والعنف والإرهاب والأحقاد، وخلق مجتمع متعاطف متكاتف، يعيش في محبة وسلام ، وحب ووئام.
إننا نلتقي اليوم من أجل الحوار والتفاهم لأن الحوار هو منهجٌ للتعاون وتداول الآراء والأفكار، لذلك دعانا الإسلام أن يكون الحوار بالتفاهم والتعايش، فقال الله تعالى: " قُل يا أهلَ الكتابِ تَعالَوْا إلى كَلمةٍ سَواءٍ بينَنا وبينكم"
فالأصل في العلاقة بين الناس بعضهم بعضاً قائمةٌ على السلام والمحبة، وليس البغض والعدوان، فكلٌ له دين وفكرٌ وعقيدةٌ، على الآخر أن يحترمها ويتقبلها.
لقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يختلف البشر في معتقداتهم وطبائعهم وتفكيرهم، ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولكن هكذا شاء، وفي ذلك دليل على احترام كيان الإنسان، وتوقير عقله وفكره، وإعماله للتفكير والتدبر.
ولنعُد ـ أيها الإخوة ـ إلى سيرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام نراه قد تزوج بامرأة يهودية وهي السيدة صفية، وهي القائلة بعزة وشموخ: (زوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى.)
كما تزوج رسولنا الكريم بمارية القبطية، وذلك لإذابة ما علق في النفوس، وليبين للعالم بأسره أننا أمة واحدة، وإننا من آدم وحواء، تزوج رسولنا ليبين أنه أخو الأنبياء وأنه جاء مكملاً لدعوة أخوانه. وقد أوصى رسولنا الكريم بالأقباط خيراً، فقال: "إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط (القبط) فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحماً أو قال ذمة وصهراً."
وختاماً
نقدر لضيوفنا الكرام هذا التشريف، ونشكر لهم جهودهم الخيرة في محاولة نبذ الفرقة ولَمْ الشمل والتسامح والتعايش بين أصحاب الديانات. آملين أن تكتب لهذه التجربة النجاح.
غادة يوسف جمشير
مملكة البحرين
21 أكتوبر 2008
بداية نرحب بالقس أميل حداد، وبالقس جاري آنسديل المؤسسان لمبادرة "سفراء السلام" .. كما ونرحب بالسادة السفراء.. ورجال الدين.. وبالسادة والسيدات الحضور الكرام .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إنه لمن دواعي غبطتي وسروري أن التقي بكم في منزلنا هذا الذي يحتضن أصحاب الفكر المستنير، ورجال السلام والمحبة والإخاء .. كما ونرحب بكم ضيوفاً أعزاء في مملكة البحرين التي شهدت من التعدد في الأعراق والمذاهب والألسن والألوان.. كما ونتمنى للقائنا هذا التوفيق والنجاح.
أن التسامح والحوار الديني هما من سمات مملكة البحرين منذ الازل حيث عاش المسلم مع المسيحي واليهودي والهندوسي والبهائي والزرادشتي في وئام وسلام. ولقد شهدت مملكة البحرين تطورات ايجابية خلال السنوات الماضية شملت جوانب مختلفة من التسامح الديني منها على سبيل المثال لا الحصر زيادة دور العبادة من كنائس ومعابد ليفوق عددها اكثر من 19 كنيسة ومعبداً في بلد يقل سكانه عن مليون نسمة يدين غالبيتهم العظمى بالاسلام.
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء:
إن جميع الأديان قد جاءت لصلاح البشرية وهدايتها، وجاءت لترسم معالم سعادتها، وتظل الإنسان بظلالها الوارفة، وتحميه من سيطرة الآخرين واستعباده، وتنتشله من جَورْ العباد إلى عبادة رب العباد، لأن مصدر هذه الأديان هو من خلق هذا الإنسان، فجاءت لهدايته وسعادته ونبذ الكراهية والعنف والإرهاب والأحقاد، وخلق مجتمع متعاطف متكاتف، يعيش في محبة وسلام ، وحب ووئام.
إننا نلتقي اليوم من أجل الحوار والتفاهم لأن الحوار هو منهجٌ للتعاون وتداول الآراء والأفكار، لذلك دعانا الإسلام أن يكون الحوار بالتفاهم والتعايش، فقال الله تعالى: " قُل يا أهلَ الكتابِ تَعالَوْا إلى كَلمةٍ سَواءٍ بينَنا وبينكم"
فالأصل في العلاقة بين الناس بعضهم بعضاً قائمةٌ على السلام والمحبة، وليس البغض والعدوان، فكلٌ له دين وفكرٌ وعقيدةٌ، على الآخر أن يحترمها ويتقبلها.
لقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يختلف البشر في معتقداتهم وطبائعهم وتفكيرهم، ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولكن هكذا شاء، وفي ذلك دليل على احترام كيان الإنسان، وتوقير عقله وفكره، وإعماله للتفكير والتدبر.
ولنعُد ـ أيها الإخوة ـ إلى سيرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام نراه قد تزوج بامرأة يهودية وهي السيدة صفية، وهي القائلة بعزة وشموخ: (زوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى.)
كما تزوج رسولنا الكريم بمارية القبطية، وذلك لإذابة ما علق في النفوس، وليبين للعالم بأسره أننا أمة واحدة، وإننا من آدم وحواء، تزوج رسولنا ليبين أنه أخو الأنبياء وأنه جاء مكملاً لدعوة أخوانه. وقد أوصى رسولنا الكريم بالأقباط خيراً، فقال: "إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط (القبط) فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحماً أو قال ذمة وصهراً."
وختاماً
نقدر لضيوفنا الكرام هذا التشريف، ونشكر لهم جهودهم الخيرة في محاولة نبذ الفرقة ولَمْ الشمل والتسامح والتعايش بين أصحاب الديانات. آملين أن تكتب لهذه التجربة النجاح.
غادة يوسف جمشير
مملكة البحرين
21 أكتوبر 2008
No comments:
Post a Comment