Thursday, January 31, 2008

وزير الديوان الملكي ... ووهن العنكبوت


مقال رفضت نشره الصحف المحلية بمملكة البحرين


وزير الديوان الملكي ... ووهن العنكبوت

الفساد الذي يظهر في الأرض يحيق بالناس ظلما ويتعمد اهانتهم ، والمفسدون كعادتهم لا يكتفون بالتسلط وفرض الهيمنة النابعة من حالة الذل المودعة في نفوسهم ، المفسدون في الأرض ولأنهم مهانون في داخلهم يحاولون أن يظهروا أنفسهم ككبار وأقوياء وفي الحقيقة أنهم صغار ويشعرون الحقارة في داخلهم في كل وقت ، هكذا في كل مساحة من مساحات الدولة يظهر المفسدون ليعيثوا فسادا وينشروا الرعب والخوف بين الناس .
مظاهر المفسدين والفاسدين كثيرة ويمكن لأي أحد أن يتعرف عليها بسهولة فمن يضرب النساء الثكالى ويهين كرامتهم فهو مفسدا ، والذي يصدر أوامره بملاحقة أمهات المعتقلين داخل بيوتهم فهو مفسدا ، ومن يأمر جهاز الأمن الوطني ليتجسس على حرمات البيوت فهو مفسدا ايضا ، من يتحمل مسؤولية هذه الأفعال الخسيسية والمفسدة ؟ النساء التى تعرضن للضرب بمبنى النيابة العامة وتمت اهانتهم أمام العالم من يتحمل فداحة هذا الأمر الخطير ؟ الذي يتحمل مسئولية كل ذلك هو الذي أصدر أوامره لجوقات جهاز الأمن الوطني بفعل تلك الأفعال الدنيئة .
الكرامة العربية والقيم الإسلامية ترفض وجود أشخاص مثل هؤلاء في كراسي القرار السياسي حيث يمكنهم نهب الدولة وخيراتها وزرع الفتن ونشرها بين الطوائف والناس . المفسد وكعادته ينقل الفساد والإفساد إلى من حوله ومن يخضعون له ولهيمنته الجبروتية ، ولكونه فاسدا وسارقا لا يستطيع أن يمنع السرقات والفساد بل يتستر عليها ويشفع له بالنسب والقرابة ، فعندما فكر شقيق وزير الديوان الملكي في بناء مجمع فلل في الرفاع بالقرب من المستشفى العسكري عهد بالتفاصيل إلى أبن خالته الذي برتبة مقدم في وزارة الدفاع والذي أتهمه بسرقة أموال من المشروع وعندما اكتشف خبر السرقة أحاله إلى التقاعد مع ترقيته برتبة ( عقيد ) .
الحمية القبلية والعصبية لأبناء الخالة والتغطية من جانب وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفه لزبانيته غير محدودة لذا تقدم لإنقاذ أبن خالته ومكأفاته على ماحدث وعرض عليه أن يكون سفيرا للبحرين في الأردن فرفض العقيد المتقاعد لأنه لا يحب الغربة كما يقول ، فما كان منه إلا أن عينه مديرا للمناطق الحرة وهو منصب حساس للغاية لا يتقلده إلا شخص ذا خبرة فكيف بعسكري أن يكون حاز عليه .
أن وزير الديوان الملكي الساعي للهيمنة والاستيلاء على كل خيرات البلاد وهو الذي يمتهن إهانة المرأة ولا يحترمها ويصر على سحق كرامتها بسبب مساندته للتيارات الأسلاميه المتشدده في البحرين ، يجب عزله وتقديمه للمحاكمة العادلة ونشر فضائحه أمام المنظمات الدولية وأمام الرأي العام ليعرف الجميع كيف تحترم حقوق الشعب وكيف تصان كرامته.
يا خالد ...
( إنما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت
ولقد يكفيك منها أيها الطالب قوت
ولعمري عن قليل كل من فيها يموت )

غاده جمشير
رئيسة لجنة العريضة النسائية
31-1-2008
مملكة البحرين

No comments: